وصف الكتاب:
خلال السنوات القليلة الماضية، كانت دراسة معابد اليمن القديم من الجانب المعماري خاصة التخطيط، إلى جانب الدور الوظيفي، يكتنفها كثير من الصعوبات، بسبب قلة المعلومات المستمدة من التنقيب المنهجي المعتمد على أساسيات علم الآثار، وذلك لأن اليمن كان بمنأى عن دائرة الاهتمام الأثري من قبل بعثات التنقيب الأجنبية، بعكس الحال في عدد من دول الشرق الأدنى القديم مثل مصر، ومنطقة الهلال الخصيب، التي عرفت هذا الأمر منذ وقت مبكر. تناول المؤلف مارة وتخطيط معابد اليمن القديم ودورها الوظيفي، وهو أمر مهم لأن أغلب الآثار اليمنية لاتزال مدفونة تحت الأرض، ولم يتم الكشف عنها، من هنا يتم التركيز على الدراسات التاريخية، وإغفال الجانب الأثري كمصدر للمعلومات، وتكمن أهمية هذه الدراسة في تناول كل جزئيات المعبد اليمني وملحقاته كوحدة متكاملة لتكوين رؤية شاملة للعمارة الدينية في اليمن القديم، لأن موضوع المعبد اليمني غالباً ما يدرس كتكملة لموضوع آخر، مثل الديانة والعمارة بشكل عام، بالرغم من ارتباطه الشديد بهما، ولهذا فإن هناك غموضاً في دراسة الدور الوظيفي للمعبد، وتخطيطه وتقسيمه المعماري.