وصف الكتاب:
عن المقدس والمدنس، والمباح وغير المباح، يدور الحديث في "يوم لم يكن لنا أب" للكاتب موسى الشديدي الذي بدأ عمله بتساؤل يدخل في دائرة الممنوع في الثقافة العربية، ولكنه ينجح في إقامة علاقة فكرية مع المتلقي الذي يدعوه للمشاركة برأيه عن العلاقة بين المرأة والرجل عبر التاريخ، والأفكار التي جاءت عن هذه العلاقة ضمن موازيين الأخلاق يقول المؤلف: " ما هو مصدر ما تحمله عقولنا اليوم من أفكار حول الجنسانية؟ من حدود الممارسات الجنسية المباحة والممنوعة أو الطبيعية والشاذة؟ كيف عبد الإنسان البدائي الجنسانية متمثلة بآلهة الخصب؟ ما هي الطقوس التي كان يتقرب بها من تلك الآلهة؟ ما هو البغاء المقدس؟ وهل كان متصلاً باللواط المقدس؟ من هي حواء؟ ماذا يعني إسمها؟ ماذا كانت تحمل رمزية الشجرة والثعبان في ديانات آلهة الخصب؟ هل ربط الإنسان البدائي بين المضاجعة والإنجاب؟ هل مريم هي المرأة الوحيدة في التاريخ التي حبلت بلا دنس؟ ماذا يعني حق الأم؟ ماذا نعني بالمجتمع الأمومي؟ كيف أثّر اكتشاف النساء للزراعة في الجنسانية؟ كيف انتقل النسب إلى الأب؟ ماذا تعني بإقتصادية التناسل؟ وكيف لجنسانيتنا أن تكون نافعة أو ضارة إقتصادياً؟ وكيف يمكن صوغ جنسانية نافعة إقتصادياً ومحافظة سياسياً؟". تلك هي انشغالات المؤلف موسى الشديدي يفصلها على قدر ما نهل من ثقافة ومعرفة من بطون الكتب القديمة والحديثة، والنصوص المقدسة، وقد جعلها على مستوى المتلقي من حيث الطرح والفكرة، في نص مكشوف وجريء على مستوى الشكل والمضمون والبراهين