وصف الكتاب:
يبحث هذا الكتاب في أهم المقاربات البيئية وأكثرها قدرة على تحليل نظام التنازع في شأن المياه المضاد للمصالح القومية، مقترحًا البدائل الموضوعية لربح رهانات وتحديات التوترات المائية المستدامة والمعقّدة في المنطقة العربية. يربط الكتاب بين الحديث عن وجود «نظرية» بيئية في العلاقات الدولية ورزمة من المفاهيم الأساسية المترابطة، كالتنمية المستدامة، والمسؤولية المشتركة، لكن المتباينة، والمفاضلة بين المكاسب والخسائر، وتعزيز آليات الدبلوماسية الخضراء في المفاوضات الكونية والإقليمية على حدٍّ سواء. وهو يرى أن مجال التنظير البيئي لم يحظَ بعد، في وطننا العربي، بالمكانة اللازمة في مجال العلاقات الدولية المتشابكة بين الدول والفاعلين من غير الدول (كالمنظمات غير الحكومية) على حدّ سواء. يقرن الكتاب، في بنائية منهجية محكمة، بين ما هو نظري مخصص لـ «النظرية البيئية» في العلاقات الدولية وما هو عملي مخصص للبحث عن مقارنة عربية في المسألة المائية. ويخلص الكتاب إلى أن تحقيق الأمن المائي لن يتأتّى إلا بمعرفة وضبط سلوك واستراتيجية الفاعلين الأساسيين، وتفاعل قواعد اللعبة المائية في الوطن العربي، والخيارات العقلانية المتاحة لنا في ظل تشعّبات وعُقَد التنازع في شأن المياه، ومنافع اللعبة المائية ورهاناتها الحالية والمستقبلية. يتضمن الكتاب ثلاثة عشر فصلاً، فضلاً عن المقدمة والخاتمة والمراجع والفهرس.