وصف الكتاب:
الكتاب يحمل هذا العنوان لكونه يثير جدلية العلاقة بين السياسة والعمارة، أي السلطة بالعمارة، قسم المؤلف هذه العلاقة إلى ثلاث مستويات، المستوى الأول العمارة كشاهد على الأحداث السياسية كالمواكب السلطانية أو اعدام السياسيين كإعدام السلطان طومان باى آخر سلاطين المماليك على باب زويلة، ثم انتقل المؤلف لأى المستوى الثانى وهو الرمزية السياسية للعمارة التى درسها من خلال قلعة صلاح الدين فى القاهرة وتصور طوبقو سراى فى استبول وقصور الحمراء فى غرناطة بالأندلس، أو من خلال التحدى المعمارى لبناء أكبر قبة فى العالم الذى نجح المعمارى العثمانى المشهور سنان باشا في التفوق على قبة آيا صوفيا بقية المدرسة السليمانية المنسوبة للسلطان العثمانى سليمان القانوني، لينتقل المؤلف إلى العمارة المعاصرة ورمزيتها مثل رمزية قصر عابدين لانتقال السلطة من القلاع إلى القصور نتيجة لتطور سلاح المدفعية الذى أجبر الحكام والسلاطين فى كل أنحاء العالم على الاحتماء من سلاح المدفعية المدمر بالسكن فى وسط المدن، مع تنازلهم عن جانب من السلطة للمجتمع، ودرس المؤلف الأول مرة رمزية ودلالات قبة جامعة القاهرة التى رمزت إلى رغبة مصر فى أوائل القرن العشرين فى التعليم للتقدم. أما المستوى الثالث الذي تعرض له المؤلف فهو العلاقة الفكرية بين العمارة والسياسة، وهو الذى كتب فيه علماء السياسة الشرعية فى الحضارة الإسلامية مفصلين طبيعة علاقة الحكام بالمدن وتخطيطها وتطور عمارة مقر الحكم فى العالم الاسلامى عبر العصور.