وصف الكتاب:
``إن المرضى الذين يعانون من عجز أو إعاقة فى جزء أو أكثر من الجسم، يواجهون صعوبة فى الحصول على كفايتهم من الطعام ؛لعدم قدرتهم على تغذية أنفسهم، أو لعدم القدرة على القضم، المص، المضغ أو البلع للأطعمه والسوائل المختلفــــة. لذلك أصبحت الحاجة ماسة لمعرفة احتياجاتهم الغذائية، والعمل على تلبيتها، ومساعدتهم فى اختيار الأطعمة والوسائل المناسبة لتناولها ؛بهدف التخفيف من معاناتهم وتقليص العبء عن القائمين برعايتهم، وبخاصه الأهل وعليه كان لزامًا توضيح علاقة الغذاء بالعديد من أنواع الإعاقات حيث إن لكل نوع منها احتياجاته الغذائية، للمريض وكذلك وضعيات الجلوس عند تناول الأغذية ؛وذلك بسبب اختلاف الإعاقات عن بعضها البعض، حيث تختلف الإعاقة الحركية عن الإعاقة العقلية عن الحسية والجسمية، وكذلك الإعاقات المتعددة وكما تختلف التغذية باختلاف الفئة العمرية التى ينتمى إليها الفرد المعاق. عادة ما يحتاج المعاق لنفس العناصر الغذائية التى يحتاجها السوى، وفى الوقت الحالى لا توجد متطلبات غذائية للمعاقين، ولكن نظرًا لكون معظم المعاقين أقصرطولًاو أقل حركه من أمثالهم غير المعاقين ومن نفس الفئة العمرية، فأن احتياجات المعاق من الطاقة مثل: السعرات الحرارية الناتجة عن التمثيل الغذائى للكربوهيدرات، الدهون والبروتينات، هذه الاحتياجات تحسب على اساس الطول والعمر.أما الاحتياجات الغذائية من الفيتامينات والعناصر المعدانية للمعاقين، فأن المخصصات اليومية منها بالنسبة للعمر والجنس للأصحاء تكفى احتياجات غالبية المعاقين. حيث لوحظ أن عدم قدرة الطفل المعاق على التلقيم الذاتى، وكذلك على القضم أو المضغ أو المص قد يعرضه للمشاكل الغذائية أثناء تناوله الطعام والتى يمكن أن تستمر معه لسنوات عديده.. ولذلك كان من الضرورى تقييم الاحتياجات الغذائية لكل مريض معوق على حده، عند محاوله وضع أو تحديد الطريقة الملاءمة له، والتى سوف يتبعها أثناء تناول طعامه أو التدريب عليها حتى يمكن الحصول على احتياجاته الغذائية الفعلية. معظم المشاكل الغذائية التى يعانى منها المعوقين أيضا، تناول السوائل وكميتها، وعدم القدرة على الحركه أو عدم القدرة على تحريك عضو من الأعضاء، وكذلك قوام الطعام المقدم لهم سواء كان صلبًا أو نصف صلب، وأخيرًا يعتبر زيادة الوزن من الأمور الهامه جدا التى يجب أخذها فى الاعتبار عند التخطيط لبرامج تغذية المعاقين. ``