وصف الكتاب:
هذا الكتاب الثاني من سلسلة حوارات مع الشباب العربي، حيث يطل الأستاذ حسين قاسم على التاريخ العربي منذ الحضارات اليمنية القديمة، متمعناً في قدرة الإنسان العربي في تحديه للطبيعة الصحراوية، وما حققه من وحدة تجارية، مستخدماً فيها قوافله التجارية، فشيدت على تلك الطرق المدن العربية المتحضرة. ومع بزوغ فجر الإسلام توحد العرب حضارياً، لغوياً ودينياً وثقافياً وتجارياً.. الخ. إلا أن العربي اليوم، وهو في عصر النفط والغاز والمعادن، لم يتبق له من الوحدة العربية شيء يذكر سوى حلم قديم، بعد أن انتهت في مجتمعه إرادة التحدي، فأصبح في وضع متخلف حضارياً وعلمياً وصناعياً وثقافياً واجتماعياً وسياسياً، لأن الوحدة التي بنتها الأجيال تهدمت واندثرت. ويعلق الكاتب الكثير من الآمال على الشباب العربي حيث أنهم اليوم أكثر من أي وقت مضى، لديهم القدرة والتصميم على تحقيق طموحات أمتهم، لذا فإنهم مدعوون لتحقيق التقدم العربي المبني على مبادئ الديموقراطية البرلمانية الدستورية، وتداول السلطة وحقوق الإنسان وحقوق المرأة العربية، وإقامة الحكم الصالح. كتاب يستلهم من التاريخ ما ينير طرق المستقبل.