وصف الكتاب:
يضم هذا الكتاب عدداً من النصوص المسرحية التي جمعت بينها ظلال المصادفة وعمق الألم الإنساني مع اختلاف الموضوع وزمن الكتابة والرؤية الفنية. فمن أجواء كاثرة حرب الثماني سنوات ين العراق وإيران تأتينا مسرحية "نخب الكلاب" شهادة إدانة لتلك الحرب ولمن أشعلها وكذلك لمن أصرًّ على استمرارها العبثي ودفاعاً شهماً عن البشر وبخاصة الشباب الذين صاروا طعاماً رخيصاً لمدافعها. ومن سماء الإنتفاضة الفلسطينية الأولى تصلنا مسرحية "الرماة قادمون" مفعمة بعبق المقاومة وعذابات القمع الصهيوني العنصري. أما مسرحية "بغداد ترتقي الجلجلة" فتنقلنا إلى أزقة عاصمة الأبد والمجد بغداد وهي تعيش حصار التجويع الأمريكي وتعاني أمراض اليورانيوم المنضب وعذابات القمع الدكتاتورى. إنها أيضاً محاولة استكناه بقصد الحوار والفهم لحصار آخر حدث سنة 1915 لمدينة الكوت العراقية عن طريق بناء نص مسرحي أشبه بجسر فني بين حصار اليوم وحصار الأمس دفاعاً عن الإنسان العراقي بوصفه رهين الحصارين وضحية القمع الأسود.