وصف الكتاب:
بين يدي القارئ كتاب "علم الطاقات التسع"، وعندما يفهم ما فيه، يعيش في هذا الكون في تناسق وتناغم، ويصبح كالبحر الذي يزداد مدّاً عند اكتمال البدر، وتتحسر أمواجه عند اختفاء القمر. ما الذي حرك المياه تجاذباً وتناثراً مع حركة القمر؟ إنها الطاقة الموجودة في هذا الكون. إن كل ما هو موجود في هذا الكون عبارة عن طاقة. واختلاف الطاقة بين المخلوقات جميعاً هو المحرك لجميع الأنشطة. فكان لا بد للعلماء م دراسة تأثير طاقة النجوم والكواكب والأرض على طاقة الإنسان، وحركته وميوله الشخصية والعاطفية، وكذلك تأثيرها في الناحية الصحية. وعلم الطاقة بعيد عن علم التنجيم وعن السحر والشعوذة، فهو، أي علم الطاقة، بتأثيره على الحياة البشرية لا يعدّ تنجيماً أو علماً بالغيب، فلا يعلم الغيب إلا سبحانه وتعالى. ولكن معرفة التوقعات الناجمة عن تأثير الطاقة الموجودة في الكون على حياتنا اليومية: مثل توقع الطقس، الأحوال الجوية، لا يعدّ تنجيماً. فطاقة النهار صاعدة تمدنا بالنشاط والقوة للعمل، بينما طاقة الليل، وهي طاقة انحدارية، لا تجعلنا نعمل، بل تجعلنا أميل إلى الهدوء والتسلية والنوم. هذا التحليل النهائي لطاقات الكون يكفي أن يكون دليلاً على أن علم تأثير الطاقة على الإنسان علم رائع. لذا ما على القارئ إلا الاستفادة من هذا العلم في فهم طاقة كل إنسان عند ولادته وتأثيرها على ميوله وعواطفه وعلى صحته. ليدرك أن الإنسان إنما يطوّع هذا المفهوم ويسخره لخدمة قضاياه الصحية والاجتماعية. وليحاول التوفيق بين الأزواج مختلفي الطاقة، وفهم ميول الأبناء، كما أنه يمكن ومن خلال علم الطاقات التسع إدراك ما هي الأعضاء في جسد الإنسان الأكثر طاقة وما هي الأعضاء الأضعف طاقة والغذاء المناسب لكل منها، ليفعم الإنسان بالصحة البدنية والصحة العائلية والصحة العالمية.