وصف الكتاب:
الأسلوبية اللغوية واحدة من العلوم التي تفرّعت عن المدّ اللساني الحديث، وعكفت على النظر إلى قضايا اي كتاب بنزعة إنفتاحية تعرب عن ظواهره وإهتماماته في صورة فنية جمالية تروم قراءة النص بطريقة مرنة، وتمكّن من توظيف كافة المستويات الصوتية والصرفية والتركيبية والدلالية، لذا لا نبالغ إذا وصنفاها بأنها أرضية خصبة يمكن للباحث الإتكاء عليها، وإعتمادها إذا ما أراد قراءة النصوص وخاصة القديمة منها، من أجل الإسفار عن أهم أبعاد الجمال والتفرد في اللغة والصياغة والأسلوب، ذلك أنّ الدرس الأسلوبي عالم يحتوي عجائب النص وأساليبه اللغوية والفنية، ويظهر ذلك جليّاً من خلال إقتحامه شفرات النص وإستنطاق مختلف صيغ الجمال المعرفي والتركيب الجمالي المتحققة فيه؛ بصورة تستميل القارئ إلى تصفح معالم الإبداع وكشف الستار عن جميع البنى الجمالية إنطلاقاً من معطيات المادة اللغوية.