وصف الكتاب:
يبحث هذا الكتاب في اللحظة اليونانية التي لها وضعها "الرئيس في تاريخ الوعي الغربي، بوصفه مهاد الفكر الأوربي ومرجعيته التأسيسية الأولى". إلا أن المؤلف لم يتتبع لحظة التأسيس من جانب تحولاتها الاجتماعية أو الاقتصادية، وإنما تتبعها من جهة علاقة هذه اللحظة بـ"المعنى الكلي" وهو طبيعة الرؤية التي كانت تحكمها للوجود، بمكوناتها الثلاثة (الإله، والكون، والإنسان).ويقدم نموذجه التفسيري للحظات تشكل الوعي الأوربي ، ويرتكز على بحث هذه الرؤيةباعتبارها من أهم الأدوات التفسيرية لتحليل الفكر الفلسفي الغربي في كل حقبة من حقب تاريخه، فهو "يقرأ تطوره التاريخي على ضوء كيفية تفاعله مع ذاك المعنى".فما هو هذا المعنى الكلي الثاوي في العقل الفلسفي في لحظة نشأته الأولى ؟ وما هي مجالات تأثيره ؟ وما هي الدلائل التي تؤكد فاعلية هذا المعنى في تلك اللحظات ؟ .. هذا ما يحاول هذا البحث الجواب عليه.وهذا الكتاب هو الجزء الثاني من مشروع تاريخ الفكر الغربي رؤية نقدية، الذي يقصد المركز إلى إنجازه متتبعاً فيه تاريخ هذا الفكر وتحولاته منذ نشأته إلى لحظاته الراهنه.