وصف الكتاب:
إن مسرحية "أُنقذ" هي نص متفائل أرعن، فـ لين، الشخصية الرئيسية، شخص طيّب وخيّر بالتعريف رغم كل ظروف نشأته وظروف البيئة التي عاش فيها، لكنه ليس طيباً ببساطة أو بالمطلق لأنه عندئذ ستكون تلك الطيبة غير ذات معنى، على الأقل بالنسبة له. أما أخطاؤه فيمكن القول بأنها تتعلق بلامبالاته بموت الطفل وبافتتانه السقيم بهذه الحادثة فيما بعد. من البديهي أن يعتبر رجم طفل رضيع حتى الموت في حديقة في لندن نوعاً من التصريح الإنكليزي التقليدي الخجول، إذا أنه وبالمقارنة مع القصف "الاستراتيجي" للمدن الألمانية يمكن اعتباره فظاعة قابلة للإهمال ونتائجه غير ذات قيمة بالمقارنة مع الحرمان العاطفي والثقافي الذي يعاني منه معظم أطفالنا. وأنا كمعظم الناس متشائم بسبب الخبرة ولكني متفائل بطبيعتي ـوسأسعى لأبقى مخلصاً لهذه الطبيعة. فالخبرة مدعاة لليأس، إذ أنه لخطأ شائع أن يتعلم المرء من خبراته. لم أقم بكتابة هذه المسرحية كمعارضة أوديبية ساخرة فقط، هناك ماهو أهم من ذلك؛ الملاحظة والتعليق الاجتماعي ـ لكنني لم أخض في الحديث عن ذلك هنا لما أراه من بديهية الشرح. هناك قضية أخيرة رغم ذلك، إن كنا نود تحسين سلوك الناس فلابد لنا من أن نزيد من مستويات فهمهم الأخلاقي، مما يعني تعليم الأخلاق للأطفال بطرق أكثر إقناعاً.