وصف الكتاب:
ربما يبدو للوهلة الأولى أن العلاقة بين مدينة العمارة والمهرجانات السينمائية هي علاقة كلامية ليس غير، فقد علمتنا السياسة أن العمارة هي مدينة الفقراء البائسين بينما المهرجانات السينمائية تقترن بالمظهر البورجوازي الترفيهي. وشتان ما بين منفعة الفقراء من السينما ومنفعة السينمائيين من مدينة فقيرة. غير أن بعض أيام العام 2008 قدمت مواقف خاصة وأوضاع خاصة في هذه المدينة عن طريق فعاليات مهرجان الهُرّبان السينمائي الدولي الأول الذي قدم على أرض ميسان معطياً للعالم كله فكرة جديدة عن الاستقرار الأمني والسياسي في جزء كبير من بلاد الرافدين، مثلما عبّر عن إمكانية صيرورة مدينة العمارة في الطليعة، بإقامة علاقة مشتركة مباشرة مع الفن السابع. هذه الإمكانية هيأت شكلاً خاصاً لمهرجان دولي سينمائي يقدم للمشاهدين والدارسين ممارسات تؤيد سيادة الإنسان العراقي على هذا الفن أيضاً.