وصف الكتاب:
هذا الكتاب تأصيل جاد لنموذج تربوي نقدي بحث على اعادة النظر في النظرية التربوية، بما هي خطاب مغمور في سياقات سياسية واقتصادية وثقافية ويطمح هذا التأصيل إلى تفكيك الافتراضات التي قام عليها النموذجان التربويان الماثلان: الوضعي (التقني) والتفسيري (البنائي)، اللذان سادا ردحا طويلا من الزمن، دون الافصاح عن المسكوت عنه في طياتهما، مما جعلهما أداتين مطواعتين بيد النخب السياسية والاقتصادية. ولنقض هذه الافتراضات تطلب الامر بسط بديل جديد يجعمل من التربية مشروع تحرير وانعتاق للانسان، وطالهذا النقد أصول التربية والمناهج والتدريس والتقويم التربوي وبرامج اعداد المعلم والبحث التربوي. والنموذج النقدي المطروح، غير مرحب به، فقد تجهمه الليبراليون الجدد والمحافظون الجدد على حد سواء، لأنه خطاب يرفض التهميش والقهر وينشد العدل والمساواة. ولحاجة الامة العربية إلى هذا النموذج المغيب إلى حد كبير عن الدراسات البحثية جاء هذا الكتاب مساهمة في ملء الفجوة ودفعا للبحث في هذا الاتجاه النقدي .