وصف الكتاب:
تناول الشيخ عبد الله القصيمي المولود مع بداية القرن الماضي الفنون الفلسفية، وكان نتاجه الغزير حاد وكاسح ومدمر، وكان أسلوبه مفعم بالسخرية والعتب والألم والوجع. لم يكن هذا الكاتب الذي خرج من قلب الصحراء المملكة العربية السعودية (القصيم) فيلسوفاً ذا مذهب واحد معين، وإنما كان مفكراً كبيراً تجرأ على الشك في كثير من القيم، مقتحماً كل المعتقدات السائدة في عصره منتقداً بعنف كل الممنوعات في عالمنا العربي، معلناً بذلك حق الإنسان أن يؤمن بما ترتاح له نفسه ويطمئن إليه ضميره، دون أن يعترضه أحد ويحاسبه على ذلك سلطان. وبالرغم من أن عبد الله القصيمي، بدأ حياته في الأربعينات بتأليف الكتب الفقهية وهو الشيخ اللامع الذي تخرج من الأزهر، ليصير ممثلاً للوهابية في بلاد الأهرام. إلا أن خروجه عن هذا الخط والمنهج واتهامه بالإلحاد والكفر، كان بعد صدور كتابه المشهور "هذه الأغلال". وقد ارتبط بصداقة حميمة مع الأديب قدري القلعجي.