وصف الكتاب:
منذ نعومة أحالمي استفاقت مداركي على التساؤلات، وانتفضت ذاكرتي لتسجل ما تعلمته في الحياة من معارف، وما ترتقي به شفتاي للنطق عما أراه، كنت أسألُ نفسي عن كل شيء حولي وما زلت في الصفوف الدراسية الأولى. أسأل الروح الكامنة في أعماقي، وما من إجابة تشبع شغفي، أو ترضي ذاتي، لأن بصيرتي تفتحت على التخطيط للمستقبل منذ طفولتي من أم ألهمتني وغرست تربيتها وثقافتها وتنوع قراءاتها أثرا بالغ الأهمية في شخصيتي ووسعت أفق رؤيتي، حتى أصبح التفكير بالمستقبل شغلي الشاغل وأنا ابنة العشر أعوام. فبلغتُ الثالثة عشرة من عمري ُوكَبرتِ الأسئلة، وأصبحت الرغبة بداخلي أكثر لفهم العلوم والآداب، وما أراه بأم عيني على شاشات التلفاز من أعمال وصناعات، وبدأت أتساءل: كيف يختار الناس مجالات أعمالهم ويستمتعون بها؟ وما هو السر وراء عمل المشاريع؟ وماذا سأعمل أنا غدا؟ وكيف سأختار تخصصي الدراسي المناسب لمستقبلي؟ أحالم كبيرة جالتْ في فكري, وكبرت تلك الأحلام قبل أوانها لتضع الكثير من الأسئلة على الواقع المدرسي، ماذا تفيد الدراسة في الوصول إلى مجال العمل الصحيح مستقبًل؟ وماهي المهارات التي يجب أن اكتسبها؟ وغيرها الكثير من الأسئلة؟