وصف الكتاب:
لا شك أن االكتاب الذى بين يدينا واحدا من أفضل الكتب التى ناقشت موضوع "الوجودية" فقد لاقى هذا الكتاب إستقبالاً كبيراً عند النقاد، فأعرب الفيلسوف فرانسوا مورياك عن إعجاب كبير تجاهه، في حين اهتم الفيلسوف كارل ياسبرس إهتماماً كبيراً بهذا الكتاب كونه يقدّم خلاصة واضحة بموضوعيتها عن المذاهب الوجودية.لقد تحمّل مونييه، حتى النهاية خياراته المنهجية في سميه الدؤوب إلى إكتشاف أوجه التشابه ونقاط الإتصال بين الأفكار والقاسم المشترك بينها أي - الوجود - وهذا ما منعه من إخفاء إختلافات الإلهام العميقة جداً والحساسية والخطاب.لم يزعم مونييه توفيقاً كاملاً بين المفارقات، بل ركّز على الصدام المحتمل الذي يُنتج المعنى، فيلمس القارئ لديه براعة في إستحضار الخلافات الفكرية والتعامل معها، بغية إرساء الحقيقة بعيداً عن كل أشكال المحسوبية الفكرية والعلمية، فكان حساساً تجاه الفروق الدقيقة والتبسيط المفرط وهذا مهده للدخول إلى الحوار الجاد، فكتب ريكور عنه واصفاً فلسفته الشخصانية ذات طابع مزدوج: إنها فلسفة نشاط وفلسفة المستقبل.