وصف الكتاب:
يغطي هذا الكتاب أحداث فترة هامة من الزمن، وتأتي أهمية الكتاب من كونه سجل مشاهدات مباشرة، رآها المؤرخ وتأثر بها، ودوّنها، وأبرزها فترة الانتقال من العصر المملوكي إلى العصر العثماني، ووصفه خروج قانصوه الغوري من مصر إلى الشام لمواجهة العثمانيين في مرج دابق، وهزيمته ونهايته، ثم اجتياح العثمانيين بلاد مصر والشام، ووصف حالة الفوضى، والاضطراب، والفتن التي قامت، وسجل ثورة جان بردي الغزالي بدمشق ضد العثمانيين، وثورة أحمد باشا والي مصر العثماني سنة 930هـ. وكتب أخبار العلماء والقضاة والقادة ورجال الإدارة. وتطرق إلى الظواهر الاجتماعية في العهدين المملوكي والعثماني، كالأعياد، والمواكب، والمناسبات الهامة، والانتصارات في الحروب، ورصد أخبار قافلة الحج سنوياً، وأعمال السطو، والنهب التي كانت تتعرض لها، وذكر الأوبئة والطواعين، وأحوال المناخ وتبدلاتها، وسلّط الضوء على الحالة الاقتصادية في مصر والشام، أيام المماليك، والعثمانيين، فتناول أوضاع السوق، والأسعار، والتجارة، ونقص أو زيادة المواد الغذائية، وتغير العملة النقدية، وتحدث عن العمارة والعمائر في الدولة وأصحابها. فكان تاريخ ابن الحمصي (حوادث الزمان ووفيات الشيوخ والأقران)، حافلاً بالأخبار، والأحداث المثيرة، فاستحق أن يكون مؤرخاً عملاقاً في عصره، ويعتبر كتابه من أجود المصادر عن تلك الفترة من تاريخنا.