وصف الكتاب:
للخروج من دوّام حجج "أنصار التراث" التقليدية، التي تقابلها حجج "أنصار الحداثة" المعهودة، في المساجلة التي لم يعد فيها أي من الفريقين ينصت إلى الآخر، يقترح هذا الكتاب في قسمه الأول، منهاجاً مختلفاً يبحث في "وظيفة التراث". للوصول إلى قول فصل للإجابة عن التساؤل المطروح: هل التراث ضروري؟ ويحاول الكتاب في قسمه الأول أن يقول إنه يتعذّر على القيادات العربية، السياسي منها أو الثقافي، الدعوة إلى الوحدة أو الاستقلال عن الغرب أو "الديمقراطية"، إذا لم تكن هذه القيادات على علاقة طبيعية بالتراث. ويشكل القسم الثاني من الكتاب نموذجاً لأسلوب النظر إلى قضايانا من أرض التراث لا من خارجها. ويقترح تطوير حل سياسي لوحدة المجتمعات العربية، يكون تكملة لسياق تراثنا التاريخي والسياسي، ويجيب القسم الثاني من الكتاب عن المسائل الآتية: -ما هي وسيلة الإسلام إلى إقامة وحدة دولته ومجتمعه، ولماذا كانت الدولة الأوروبية قسرية قهرية في مسألة دين رعاياها، وتميزت دولة الإسلام بالتوسعة لتعدد العقائد؟ -ولماذا ظهرت العَلمانية في الغرب دون أن تكون ثمة حاجة تاريخية أو قانونية إلى ظهورها في المجتمع الإسلامي؟ كتابان في كتاب، يسعى إلى ردّ الاعتبار إلى تراثنا الحضاري والتاريخي والسياسي.