وصف الكتاب:
مثلت حركة الاستشراق، في وجه من وجوهها، غزواً فكرياً وثقافياً كان هو الأخطر على الفكر الإسلامي، وكان التاريخ الإسلامي هو الميدان الذي بدأ هؤلاء المستشرقون يصولون ويجولون فيه، تحت ستار المنهجية والعلمية والعقلانية، مما أدى إلى تأثر ناشئة المسلمين به، الذي ترجم تأثرهم من خلال مؤلفاتهم التي أظهرت الانتقاص لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والتهجم عليهم، ومحاكمتهم من خلال المناهج المادية واللاهوتية التي وضعها هؤلاء لتفسير التاريخ. فكان الافتراء والدس، وتصيد الروايات المنحولة، والاعتساف في التفسير. لذا عكف إسماعيل الكيلاني في هذا الكتاب، على بيان وجه الحق في هذا من خلال اعتماد الصدق وتأكيد الحقيقة وذكرها دون زيف أو خداع من خلال توخي الموضوعية والبعد عن الهوى والتجريح. وغاية المؤلف من هذه الدراسة بيان الدور الذي يمكن للتاريخ أن يؤديه في صناعة المستقبل ولتذب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، رضوان الله عليهم، من خلال بيان الحقيقة وهي تظهر زيف وخداع أصحاب المنهج العلمي والموضوعية.