وصف الكتاب:
النقد والتأويل يعبران عن خصوصية الفكر الألماني في طابعه الأنطولوجي- الجمالي- التاريخي (النقد عند كانط، فلسفة الجمال عند شبلنغ-أنطولوجيا التاريخ عند هيغل ليس بين هذه المناهج تعارض ما دامت حفريات ميشال فوكو استفادت من النقد الكانطي ( امانويل كانط) لمجاوزة سباته الأنثروبولوجي واطاره الشمولي والضروري محور هذا الكتاب، هو حديث عن وظيفة الفكر الغربي وبنيته. بنيته في التفكير والتعبير والتدبير، ووظيفته في النقد والمساءلة والمجاوزة. بنيته في حاضره ولحظته الراهنة، ووظيفته في فحص أصوله وجذوره. حفريات النسق الذي يتكلم "به" و "عبره" الآن وجنيالوجيا النسيج المفهومي الذي شكله لحظة انفتاحه على الوجود (فجر اللوغوس: الفعل، وأفول الحيتوس: الأسطورة) ووظفه بأساليب مختلفة وقت مغادرته للحقل الميتافيزيقي. سوف يلحظ القارىء، ومن خلال هذه القراءة النقدية، بأن هذه الصفائح النقدية تختلف في اختيار الآليات النظرية والحوافز العملية، ولكنها تتفق حول ضرورة عاجلة: السؤال، المساءلة، الفحص، القراءة،الخ... هذه الدوافع النقدية تميز المناهج أو القراءات في مختلف مذاهبها ومشاربها.