وصف الكتاب:
القمامة.. بقايا الإنسان المهملة التي انتهت الحاجة لوجودها، الشيء المحتقر يتحول إلى فن، نتقبل وجوده كواحد من الجماليات الجديدة التي تمددت في مفاصل الحياة المعاصرة، أعمال من بقايا قمامة تجد مكانها في المعارض والمتاحف وفي الفضاء الحضري للمدن حين تقف تماثيل من نفايات، إنها واحدة من الهزات الكبرى في تحول الذوق الجمالي على مستوى تاريخ الفن. في ضوء هذه الأفكار نكون أمام مشكلة تفسير الظاهرة وهويتها.. لأن بقايا القمامة لكل شعب لها خصائص تاريخية ونوع من أنثروبولوجيا تحيل إلى ثقافة الاستخدام الإنساني للمواد ومخلفاتها وهوية انتمائها.. وفي العراق للقمامة خصائصها البيئية والثقافية إضافة إلى ترسبات سلسلة من الحروب والتي تركت جبالا من البقايا الغريبة. هذه الدراسة في حدودها تقع على الكيفيات التي جعلت من ظاهرة القمامة مادة للفن، ثم الإجابة على سؤال آليات تبدل الذوق الفني والجمالي وحدود استخدام النفايات في الأعمال الفنية العراقية.