وصف الكتاب:
نبذة الناشر:موسوعة مهمة لكل باحث تتضمن ٣ أجزاء الجزء الأول: يوسف الصديق الفيلسوف التونسي يوسف الصديق له قراءة عقلانية منفتحة للقرآن نالت اعجاب عدد من التنويريين العرب، ولكنها سببت له متاعب كبرى مع الإسلاميين وصلت الى حد التكفير والتهديد بالقتل. في هذا الكتاب يحاول المؤلف فحص مقاربة الصديق للقرآن والتثبت من مدى صحة ما راج حول عقلانيته وتنويريته. الصدمة هي أن يوسف الصديق، في ما يخص التقديس، لا يختلف كثيرا عن الإسلاميين، بل فاقهم من حيث أنه ساهم في ترسيخه عن طريق ضخه شحنة من الفلسفة القديمة والعلوم الصحيحة، وعاد بالوعي العربي إلى العقيدة الاسطورية القائلة بأن القرآن يحتوي على كل العلوم وصالح لكل زمان ومكان. الجزء الثاني : علي حرب في هذا الكتاب يناقش المؤلف آراء الفيلسوف اللبناني علي حرب المتعلقة بمسائل دينية وفكرية خطيرة، مُركزا على موقفه من المقدس عموما والقرآن خصوصا. ومن خلال سبر معمّق لكتاباته فإن المؤلف أثبت أن علي حرب هو تقديسي مثل كل الإسلاميين، وأن فكرة الخلافة وتطبيق الشريعة نادى بها منذ أربعين سنة. وهكذا فإن الخلافة التي أقضّت مضاجع الناس في العالم أجمع، وقتلت آلاف الأبرياء ودمرت نصف العراق وسوريا كان قد رحّب بها ودعا إلى إقامتها فيلسوف الحداثة الفائقة وصاحب المنطق التحويلي، بكل أريحيّة منذ بداية التسعينات من القرن الماضي. في كتاب التأويل والحقيقة، قال بالحرف: «لا شك أن الخلافة هي حُكم بموجب الشريعة ووفقا لمنطوق الوحي». هذه الجملة التفجيرية الخطيرة جدا حَذفَها من الطبعة الثانية، لكنها موجودة في الطبعة الأولى وبالتحديد في الصفحة 180. على أية حال الخلافة لا بد منها وهي حسب رأيه «ليست في النهاية طوبى، بل تتضمن قدرا من التطابق مع الواقع وملامسته». احكموا أنتم بأنفسكم هل أن شخصا يكتب أشياء من هذا القبيل، يحقّ له أن يناهض الإسلاميين، كما يفعل الآن، طولا وعرضا، أو يندّد بإجرامهم وأن يتقدّم كبَطل العقلانية والانفتاح، دون أن يسقط في تناقض رهيب الجزء الثالث : هذا الجزء مخصص لهشام جعيط و محمد أركون