وصف الكتاب:
الكوتش هي كلمة مأخوذة من اللغة المجرية ومعناها عربة الحصان، فالكوتش(التوجيه أو التمكين ) في الحقيقة هو ينقل الشخص من منطقة إلى منطقة أخرى من التطور الذاتي، مثل العربة التي تنقل الشخص من مكان إلى مكان آخر، أطلق الكوتش على مدرب رياضة التنس الأمريكي جالوي، بعد ما فعله مع فريقه حيث نقلهم من حالة الإحباط والاستسلام للهزيمة إلى حالة تحقيق الفوز المأمول والنتائج المرغوبة في مسابقات الرياضة الأمريكية، وتمكن من ذلك باستخدام أسلوب تحفيز فكري ونفسي وسلوكي، قام بتصميمه بنفسه وتعامل من خلاله بصورة بناءة وصحيحة مع عقول اللاعبين، فكان يخبرهم باستمرار أن «المنافسين الأقوى يتواجدون بداخلهم هم وليس مع من حولهم»، وأقنعهم أن الانتصار على النفس والتحديات الذاتية أهم من الانتصار على الآخرين، لما فيه من تقوية الإرادة ثم جاءت مرحلة مهمة في تاريخ الكوتشنج وكانت مع الكوتش الشهير «توماس ليونارد»، حيث بدأها كاستشارات مالية واقتصادية تنقل المستفيد من مستوى إلى مستوى أعلى ماديًا، ثم قام بتوسيع الفكرة إلى أن شملت إدارة الحياة والعلاقات وتجاوز تحدياتها، وأطلق عليها (( تخطيط الحياة))، ثم قام بإنشاء مجتمع الكوتشنج الذي يتم فيه تبادل الخبرات وإقامة الدورات والبرامج التي ساهمت في تطور مهنة الـ «Coaching» وظهر - مع الوقت - كثير من الاعتمادات التي تمنح التصاريح لأعضائها مقابل اجتياز عدد ساعات معينة أثناء التدريب لممارسة المهنة، وهكذا تطورت نشأة الكوتشنج الذي يعمل باختصار على نقل المستفيد سواء كان فرداً أو فريقاً أو مؤسسة إلى مرحلة متقدمة من التمكين والوصول لنتائج إيجابية. ومن هنا نلاحظ أن هناك فرق بين الكوتش والمدرب والمستشار فالكوتش يعتمد على تقديم المعلومات للمجموعات من خلال تقديم برامج تدريبية ولا يقدم تغذية راجعه للعميل، بل يركز على المهارات والمعارف ولا يركز على تغيير الأفكار والسلوكيات. أما المستشار فيقدم حلول لازمة قبل أو عند الوقوع في مشكلة ما ممّا يؤدّي إلى الوصول إلى القرار الصائب وبأفضل صورة، و يركز على وجهة نظره واستعراض خبراته خلال تقديم الاستشارة. ويعرف الكوتشينج حسب الاتحاد الدولي بأنه: «عمليه تشاركية بين المستفيد والكوتش لإثارة الأفكار والتفكير الإبداعي وصولاً إلى تعزيز الإمكانات الشخصية والمهنية لأقصى درجاتها». ويمكن أن تتم عملية الكوتشنج من خلال جلسات يستخدم فيها الكوتش أساليب وتقنيات فعَّاله ليثير ويحفز الوعي لدى المستفيد ويساعده على بلوغ هدفه. وهناك مجالات كثيرة للكوتشينج منها: - كوتش الأعمال - كوتش الحياة - كوتش التعليم - كوتش الرياضة - كوتش الأسرة - كوتش الصحة ويركز الكوتشينج على مهارات الإنصات الفعال والتواصل الفعال، في كيفية التحدث في المواقف والاستفادة منها، واستثمار الأفكار والمشاعر للحصول على أفضل النتائج، إذ يمكن من خلال الكوتشنج توضيح الرؤية المستقبلية للأفراد و المؤسسات و ذلك من خلال تطويرهم. متى تحتاج الكوتشنج؟ • إن كان لديك هدف وتريد تحقيقه. • عندما يكون لديك بعض الصعوبات التي تريد التغلب عليها. • عندما تريد التعرف على ذاتك وفهمها بالطريقة الصحيحة. • عندما تريد وضع خطة لحياتك للمضي قدمًا فيها. • لزيادة الوعي بالمستقبل ومعرفة ماذا تعمل به. • عند اتخاذ قرار هام في حياتك ولديك عدة اختيارات. • عندما تريد تغيير نفسك للأفضل. • عندما تريد بناء أسرة متعاونة وعلاقة متينة بين أفرادها. • لاختيار الزوج/الزوجة المناسب/. • للنهوض بشركتك أو مؤسستك والتنافس على الصدارة. • عندما تريد أن تصبح قائدًا عظيماً. • لاختيار التخصص المناسب لك. الفئة التي تحتاج للكوتشينج: - الطلاب - الأمهات والآباء - أصحاب الطموحات والأهداف - كل من يصبو للنجاح - كل من يسعى لتطوير ذاته - القادة وصناع القرار - الشركات والمنظمات - الأفراد والمؤسسات