وصف الكتاب:
ظاهرة الأوبئة وتجلياتها مع الإبداع قديمة قدم الإنسان، فقد تطورت أدوات التعبير عنها حسب ظروف التطور التكنولوجي في الوسائط التعبيرية. يحاول هذا الكتاب الإجابة عن بعض الأسئلة الشائكة وعن تساؤلات عديدة تتعلق بالتعبير عن تمظهرات الإبداع وخاصة الفنون التشكيلية، وهو دراسة تجمع بين التاريخانية والنقدية في الوقت ذاته، عبر تتبع مسارات الفنون وتجلياتها في التعبير عن مصائبية الأوبئة وصولاً إلى فايروس "كوفيد 19"، والبحث في العوامل التي ساهمت في تحبير الحالة الكونية الكارثية في الإبداع الفني، ليشكل وثيقة بصرية تتغذى من تفاعلات القراء مع الكتاب وطرائق تناولهم لهذه الظاهرة. كذلك يؤشر الكتاب إلى الإبداع الإلكتروني كوسيط جديد، والعروض الافتراضية التي جاءت بديلاً لصالة العرض الواقعية، كجزء من مقاومة المبدع للظروف الطارئة، وكحالة إحيائية للتجريب عبر وسائط جديدة تتضمن تنويعاً على موضوع واحد، وذلك بالتركيز على المضمون والشكل والتحليل لنماذج أنجزت مساراً بائناً فيما يخص الجائحة، وما لحقهم من تغيير في الأساليب والمادة على حد سواء. هذا المؤلف المشترك بيني وبين الباحثة كوثر دمق هو بمثابة تثاقف بين شخصين متباعدين في الجغرافيا تجمعهما فكرة واحدة؛ هي الجائحة وتجلياتها في الفن التشكيلي بشتى صنوفه. ___________________________________________