وصف الكتاب:
رفض كريشنامورتي فيما تبقى من حياته صورة المعلّم التي حاول الآخرون أن يضفوها عليه وواصل جذبَ جمهور كبير في أنحاء العالم. لم يدّع أية سلطة أو مرجعية ولم يرغب بأي حواريين وتحدث دوماً كفرد إلى فرد آخر. في جوهر تعاليمه هناك فكرة أن التغيّرات الجوهرية في المجتمع لا يمكن أن تحدث إلا من خلال تغيير الفرد لوعيه. شدّد باستمرار على الحاجة إلى معرفة الذات وفهم التأثيرات التقسيمية والمقيّدة. وقد أشار كريشنامورتي دوماً إلى الحاجة الملحّة للانفتاح، إلى تلك "الفسحة الواسعة في الدماغ التي توجد فيها طاقة غير قابلة للتصوّر". وبدا كأن تلك الفسحة هي منبع إبداعه والمفتاح لفهم تأثيره المحفّز في عدد واسع ومتنوّع من البشر. حاضر كريشنامورتي في أنحاء العالم كافّة إلى أن وافته المنيّة في سنة ١٩٨٦ في سنّ التسعين. وقد حُفظتْ أحاديثه وحواراته ويوميّاته ورسائله في أكثر من ستين كتاباً، وفي مئات من الأقراص المضغوطة. في هذا الكتاب يفكّك أحد أبرز المعلمين الروحيين في القرن العشرين الرموز والروابط المزيّفة في البحث عن الحقيقة النقية والحرية التامة. إن الحرية التي يتحدث عنها كريشنامورتي هي التخلص من الاهتمام الأناني بالذات. وحالما يحقق البشر حريتهم الأولى يتخلّصون من الأنانيات المدمرة. هنا يصبح بحثُ كريشنامورتي بحثَ القارئ مما يحدث تأثيراً هائلاً. ___________________________________________