وصف الكتاب:
يناقش الكتاب مظاهر متنوعة لحركة الاستشراق، ويناقش كيف ارتبطت فكرة الهيمنة الغربية على الشرق في وعي الكثيرين بعنصرين: العنصر الأول هو القوة العسكرية، والعنصر الآخر هو النشاط البحثي الأكاديمي المنظّم الذي عُرف اصطلاحيًا باسم حركة «الاستشراق». وبالرغم من أن تلازُم هذين العنصرين ليس حتميًا بالضرورة؛ فقد أدى إلى الوقوع في ثنائية الرفض والقبول لحركة الاستشراق ونشاط المستشرقين الذي هو بالأساس نشاط معرفي؛ ومن هنا كانت حالة الالتباس في رؤية العقل العربي لحركة الاستشراق. وسوف تظل هذه الإشكالية قائمة ولن يتم تجاوزها إلا عندما يستطيع العقل العربي التحرر من هذه الثنائية التي تحكم نظرته إلى الغرب عموما وإلى حركة الاستشراق خصوصًا. وفي صفحات هذا الكتاب معالجة لبعض جوانب هذا الموضوع من خلال عرض بعض أوراق «قضية الاستشراق» التي لم يُصدر العقل العربي حُكمه النهائي فيها بعد