وصف الكتاب:
إن المسرح بوصفه خطاباً ديالكتيكياً يعبر عن الذات الانسانية بكل حمولاتها الظاهرة والمضمرة ، ويتجلى ذلك التعبير عبر انتاج الممثل للخطاب البصري الباث للعرض المسرحي من خلال التفاعلات الفيزيائية لمنظومته الأدائية أو تفاعلاته مع عناصر العرض وبما تحمل هذه التفاعلات من حمولات معرفية وجمالية . وقد مر الحراك الأدائي التمثيلي بمراحل عدة ، وكانت لكل مرحلة خصوصيتها في انتاج الخطاب المسرحي، و من هذه الفنون الأدائية ظهر بما يسمى (المسرح الصامت) وأن هذا المسرح هو ليس حديثا؛ بل هو قديم قدم الانسان، ويشتمل على أنواع عدة من الفنون الأدائية منها : (البونتومايم ، الرقص التعبيري ، المايم) وقد ارتأينا أن ندرس في هذه المدونة خصائص أداء الممثل في عروض المايم بتجلياته المتعددة (الموضوعي ، والجسدي ، والذاتي، تماثيل ، شوارع ، خيال الظل) . ___________________________________________