وصف الكتاب:
ما الذي نفعله بشبابنا؟ هذا هو أفضل وقت في تاريخ البشرية للحياة، والمستقبل يقدم هذه الإمكانات المذهلة. ومع ذلك نربكهم باستمرار بإخبارهم بمدى الصعوبة المحتملة التي ستنتظرهم في العالم. على الرغم من أن المستقبل ربما يكون مكانًا معقدًا ولا يمكن التنبؤ به، فلا يعني ذلك أننا لا نستطيع التأثير إيجابيًا فيما سيحدث. على العكس، فنحن نملك سلطة على المستقبل أكبر مما قد نظن مبدئيًا. من عدة أوجه، يمكننا أن نصنع المستقبل القادم صوبنا، ونحن في حاجة إلى مساعدة أطفالنا على الإيمان بأن في استطاعتهم فعل هذا أيضًا. إحدى التجارب الحديثة جعلتني أكثر إدراكًا لأهمية تأييد هذا الأمل والطاقة الإبداعية للمستقبل في شبابنا. على مدار الأعوام السبعة السابقة، أقدم محاضرة في نادي الروتاري لمائة قائد شاب من مختلف مشارب الحياة. محاضرتي عن المساهمة المجتمعية وكيف من الممكن أن يكون العالم الذي ينتظرنا مثيرًا. في خاتمة محاضرتي الأخيرة، اقترب مني عدد من الحضور. قالوا إنه من المشجع سماع مثل هذه الرسائل التفاؤلية، وأنه قلما سمعوا مثل هذه الآراء الاستبشارية من أحد. وفقًا لهم، فكل فرد بالغ في حياتهم، من بينهم آباؤهم وقادة مجتمعهم، كان يتذمر باستمرار من حالة العالم ويصر أن ثمة فرصة ضئيلة لأن يصبح العالم أفضل بأي شكل. في الواقع، كان كبار السن غالبًا ما يصرون أنه قد يصبح أسوأ كثيرًا.