وصف الكتاب:
قسّم أثير كتابه إلى 18 قسماً، يتبعها تصدير وملحق، وجاء في الملحق بعض الصور التي يستدل منها على موضوعاته التي تناولها في الكتاب، إذ يقول في باب الضوء ان الفنانين يتوسلون «الضوء لإنعاش تجاربهم الفنية، وإنتاج إيقاع جمالي جاذب للنظر، محمولين على قدرة الضوء في صياغته الخطوط والألوان والتميز بين الهامش والمركز داخل الصورة»، وتعرض من خلال هذا الباب لتجربة الفوتوغرافي السعودي يوسف المسعود قائلاً ان ملامح «السؤال الجمالي الذي يتحرك من خلاله يتضح في شكل الصورة وبنائها، فالظلال التي تشارك الضوء حواره في وجوه الشخصيات كافية لإخراج الصورة من صمتها». بينما في باب «مثقل بالتجريد» تحدث عن الفوتوغرافي الكويتي عادل بوجبارة قائلاً ان هناك مزاجاً تجريدياً يتمدد من خلاله الفراغ البصري «في فضاء الصورة بحرية تفوق التجارب التقليدية التي تنهل تصوراتها من صرامة التكوين وموحيات التقسيم الثلاثي، فالفراغ هنا هو أحد الأضلاع التي تشتغل التجربة على إعادة اكتشافها ضمن مفهمة التجريد الفوتوغرافي». وفي باب «الإبصار المضاعف»، تناول السادة تجربة صالح حسين الدغاري، من مدينة نجران السعودية، معتبراً إياه «نحاتاً بصرياً»، حيث يقول ان الاختلاف في تجربته «ركيزة جمالية يحيطها بكثير من الاهتمام، وهو يستميلنا إلى تذوق تجاربه المختلفة محاولاً تخطي كل الأفكار والرؤى المقيدة لاكتشاف الإمكانات الإبداعية للصورة». قدّم أثير السادة في كتابه قراءة لعدد من التجارب على مستوى الصورة الفوتوغرافية، وقال عنها «تأمّل التجارب القائمة هو أول الطريق لاكتشاف طبيعة السؤال أو الأسئلة الجمالية التي تحرض المشتغلين في عالم الصورة»، مضيفاً أن «الصورة والتصوير كلاهما حاضر في فضاء الناس، أي ان التصوير بحد ذاته بات ممارسة شعبية، يهبها الناس شروطها وأعرافها الخاصة.. فالمبدع يتقصّد البحث عن الجمال، وإعادة تعريف معنى الجميل في بناء الصورة».