وصف الكتاب:
يأتي هذا الكتاب ضمن سلسلة من الكتب للكاتبة منى التوم الشايب، في مجال التنمية البشرية وتتناول فيه كل ما يتعلق بالمرأة لكي تصل إلى أن تكون «امرأة متعددة المهام» طبقًا لعنوان الكتاب. موضوعات «امرأة متعددة المهام» ويتضمن: – المرأة وحقوقها: (الحق الفكري، حق الكرامة، حق المساواة، حق الخصوصية، حق السعادة والرفاهية، حق السفر، حق العلم، حق العمل). – صفات وشخصية المرأة المثالية. – فن العلاقات: (العلاقات العاطفية، العلاقات الاجتماعية، علاقات الأمومة، علاقة المرأة كبيرة السن مع المجتمع). – خيارت اختيار الزوج عند النساء. مقدمة الكتاب تقول المؤلفة: «المقدمة هي أن تكوني أنتِ في المقدمة أيتها المرأة، تكوني في مقدمة الصفوف فكرًا، وعلمًا، وكفاحًا، وحبًا، وجمالًا، وتألقًا، واستعدادًا؛ لبناء عالم يحضنكي أنتِ، والنوع الآخر من الإنسان (الرجل)، الذي كان في يومٍ أبًا، وزوجًا، وأخًا، وإنسانًا. مقدمة تجعل عالمك مليء بالمودة، والعطاء، والألفة، والانسجام، وأن لا تجعل فروقات قاسية تعيق محبتكم على الأرض، وتواصلكم كبني آدم. اجعلي الحياة تشع بالمساواة والاحتضان، الذي يجعل الأرض مكانًا مليئًا بالخير والتبادل النفعي لكم بنوعيكم، وهكذا خلقكم الله لهذا المعنى. كيف تعيش المرأة كأنثى؟ أن تعيشي كما ينبغي كأنثى، طبقًا لصفاتها الفطرية، والقيادية الروحية، المتمحورة في عدة أنماط خلقية، وعملية، وجينية، وتتطبعية، تتجانس؛ لتشكل شخصية مثالية، عالية المقام والمركز، والقيم، كمقاتلة شجاعة، وفطنة، متعددة المهام، والحرف، والمواهب، تستخدم قوتها متكاملة كممحاة؛ لمحو كل ما يقلل من شأنها وكرامتها، وسحقه في مزبلة التاريخ. كبعض هذه المعاني التي اُستخدمت استخدامًا مغلوطًا، التي يجب أن تختفي من سجل المرأة للأبد: (كالمرأة ضعيفة)، (المرأة مخلوقة من ضلع أعوج)، (ناقصة عقل ودين)؛ لأنها استخدمت في غير مكانها، وبعض الأمثال الشعبية العقيمة، إن المرأة (إذا بقت فأس لا تكسر الرأس)، التي قد تهين كينونة المرأة. دور المرأة في المجتمع والنظرة التي تحجم دور المرأة في المجتمع، وتحصرها في المطبخ، وتربية الأطفال، وأن تستبدل هذه الأمثال بأخرى، مثل: (امرأة غير قابلة للكسر، امرأة حديدية، امرأة فولازية، امرأة تبني العالم، المرأة الوطن، نواة المجتمع, أساس المجتمع، بوتقة الأمة)، وهذه الأمثلة التي نريدها أن تكون في كل مكان؛ حتى تمشي كل أنثى في الشارع رافعةً رأسها، أنفةً وافتخارًا لنوعها، ودورها الرائد في الحياة. وأن لا توصف المرأة العاملة والمغامرة بالمترجلة، متخطية الحدود، والغير متدينة، علما بأن الله -سبحانه وتعالى- شرع لها العمل والعلم، ولم يضعها في هذا الوصف الشائن، وهذه الحدود الغير عادلة. هكذا يجب أن تكون المرأة، وأن عملية خٌلقها من ضلع آدم ليس عيبًا خلقيًا، بل هدفًا ومنهج حياة؛ لكي تساند هذا الرجل، وتكون جنبًا لجنب معه في كل تحديات الحياة، كشريك قوي، وليس كشخص ضعيف. ملحوظة: لكي تعرف المرأة مهامها، عليها أولًا أن تعرف حقوقها، وقيمها، بطريقة واعية ومدروسة وعملية؛ لتصبح «امرأة متعددة المهام»، ومن تلك النقطة تبدأ حياتها، وتنطلق كالصاروخ في الحياة، وهذا هو الهدف من عنوان الكتاب.