وصف الكتاب:
تهدف هذه المحاضرات إلى التمييز بين الشعر المسرحي والمسرح الشعري، فالشعر المسرحي شعر أولا ومسرح ثانيا، وهوشعر ورثناه عن الأقدمين، يحتفظ بملامح الشعر الذي يطلق عليه الشعر الغنائي، أما المسرح الشعري فهو مسرح أولا وشعر ثانيا، وهو النوع الأدبي الذي تلتق فيه ملامح الشعر الغنائي بالفن الدرامي وتمتزج به. وقد تناولت هذه المحاضرات النشأة التاريخية للمسرح الشعري، والعلاقة بين المسرح والشعر من جهة، ووظيفته في المسرح من جهة أخري، كما تناولت أهم خصائص المسرح الشعري، ومراحل تطور نموه غربيا وعربيا، كما بينت أبرز أشكال التقنيات الحديثة فى المسرحية الشعرية، وأهم المقومات الأساسية لهذا الفن، فضلا عن خصائصها، وشروطها , الفنية، والمذاهب والنظريات التجديدية في المسرح الغربي، وكذلك تحدثت عن أبرز رواد المسرح الشعري عالميا وعربيا، ومنهم: أحمد شوقي، وعزيز أباظة، وعلي أحمد باكثيرا وصلاح عبدالصبور، كما عرضت آراء النقاد في مسرحهم الشعري، مع نماذج مختارة من المسرحيات الشعرية المعاصرة في أدبنا العربي. وهي محاضرات جديرة بالقراءة، تتميز بحسن العرض وسلامة الأسلوب، كما تنم عن خبرة في مجال الفن المسرحي، الذي يصور البطولة والفضيلة الإنسانية بصورة المثل العليا والذي يعد وسيلة لتغيير الجماهير، وتحويلهم إلى مشاركين إيجابيين.