وصف الكتاب:
يقدّم الأستاذ الباحث أحمد الواصل، كتابًا آخر في مشروعه لدراسة الغناء الخليجي الذي بدأ عام 2003 بكتاب ""الصوت والمعنى""، إذ بعد كتابيه النقديّين الأخيرَين ""الأغنية السياسية في الخليج"" (2019)، و""المحرَّم الخليجي"" (2017)، يطرح دراسته الأعمق والأكثر تساؤلًا وجدلًا في أطروحاتها النقديّة، فهو هذه المرّة يضع مصلطح ""الأغنية"" نفسه تحت الفحص، ويترحّل بين أشكال الفنون الصوتية في مختلف الثقافات العربية جغرافيًا، وتاريخها منذ العِلم بها وحتى تسجيلها ونشرها بمختلف الوسائط، في ثلاثة فصول- الأوّل: الأغنية بين التراث الثقافي والقالب الغنائي. الثاني: تجربتان في الأغنية - ماذا يفعل الملحن؟ ماذا تقدم المغنية؟ الثالث: إفراط الذائقة والأغنية البديلة. * ""إن تفسير جملة ""ما بعد الأغنية"" البسيط يمكن أن يكون ""نهاية الأغنية"" افتراضيًّا، كما أنّه يتوجّب استحضار نقيضها ""ما قبل الأغنية""، ويُتيح الأرشيف أكثر من خيار أو احتمال، سواء فنون الأداء والقول والحركة، أو التراث الثقافي المعنوي أو القوالب الغنائية، غير أنّه يتوجب التقدم لا الرجوع إلى الخلف، وهذه طبيعة الزمن ومنطقه. إن نهاية الأغنية ليس نهاية الغناء، وإنما يخطر في الذهن، مقصدًا وتحديدًا، بأنها تستنفد عناصر الأشكال والألوان والقوالب من الناحية الماديّة، وهي مقرونة بحقول تعليم وتربية وتمرين وممارسة، ومجالات اجتماعية واقتصادية وسياسية.""