وصف الكتاب:
في العراق وعلى مرّ أزمته أكثر من مشروع، أغلبها نظري لا يلامس جوانيّة هذه الأزمة ربما لأنه يتحاشى الإرتطام بالمحظور، القار في وعي الناس الجمعي فينحو منحى توفيقياً خجولاً ومتردداً في أغلب الأحوال غير أننا الآن أصبحنا إزاء مواجهة لا تقبل غير الحسم، الخروج من غياهب التضليل إلى نهار المكاشفة والنقد ولذا علينا أن لا نتردد في القول: إن وجه الحاضر أوسع من أقنعة الماضي المستعادة قسراً وأن الإنسان أولاً وقبل كل شيء، من هنا نبدأ بوضع خطاطة للتقدم وفهم واسع وجديد للحرية ومساحة كافية للعقل الذي أبيد بفواعل التعجيز المقصود، هذه هي خطواتنا الأولى نحو إستدعاء (أنسنة) مضاعة لا نرى سبيلاً إلى الحل والخروج من أزماتنا في حال إستمرار ضياعها. علينا التذكير أبداً بأن الأنساق القارة والثابتة إفساد لقوة المبادرة وإن الحياة (إنحراف دائم) كما يقول (كافكا) ولا أحد (يدخل النهر مرتين) بحسب تعبير فلاسفة اليونان القدامى... في مجتمعات الخرافة يتقدم الوهم بأبّهة الحقيقة إلى درجة أن يصبح الموت مجاناً أهون على البعض من تحمّل مشقة التغيير!.