وصف الكتاب:
يُدين ابن خلدون بشدة الدولة "البترمونيالية" . فكلّ الفقرات الأخيرة من الفصل الثالث، ثم الرابع والخامس من المقدمة، تدرس بشكل موسع ودقيق كل مظاهر التداخل بين الاقتصادي والسياسي في إدارة الدولة. وتتمثل الجدّة في مقاربة ابن خلدون في بحثه عن تحديد القواعد التي يشتغل بها المُلك الناجع، القادر على أن يترجم قاعدته المفاهيمية العقلانية إلى ممارسة سياسية، في مواجهة مُلك غير ناجع ومتدهور وغارق في المستنقع، مثل الذي كانت عليه بلاد المغرب زمن ابن خلدون في أسمى تجلياته، وهو المُلك الذي سادت فيه "البترمونيالية"، -وبالتالي الظلم-كلّ هذا أسهم في إبعاد فكرة الخلافة، لتتحول إلى هالة مثالية بعيدة المنال، ممّا أفضى إلى نظرة تشاؤمية للواقع التاريخي.
اشترك الان في النشرة الاٍخبارية و ترقب استقبال افضل عروضنا علي بريدك الاٍلكتروني