وصف الكتاب:
في بداية القرن العشرين ، طعن المؤرخ الألماني كارل ه.بيكر ، في مقالته المعروفة حول الفتوح الإسلامية في "تاريخ كامبريدج للعصور الوسطى p334 " ، بالمنظور التقليدي حول إنجازات الرسول ولخص آراءه كما يلي : "في الواقع ، فإن محمداً ، لدى وفاته، لم يوحد الجزيرة العربية بأي شكل، ناهيك عن تحويلها إلى اعتناق الاسلام. وليس كل ما يشكل اليوم ولاية الحجاز التركية ، أي الجزء الأوسط من ساحل الجزيرة الغربي وما يوازيه من الداخل ، كان قد التحق بالمدينة ومكة سياسياً ليشكل قوة موحدة، وحتى هذا ارتبط بمصالح أكثر مما هو بأخوة دينية. وقبائل وسط الجزيرة ، مثل ، غطفان ، باهلة، طيىء، أسد ، الخ،كانت في حالة من التبعية الهشة لمحمد ، وربما اعتنقت جزئياً العقيدة الإسلامية، بينما في اللواء المسيحي إلى الشمال وفي اليمامة ، التي كان لها نبيها الخاص ، وكذلك في جنوب الجزيرة وشرقها، فإما أنه لم تكن لمحمد أية علاقة معها، او أنه عقد معاهدات مع قبائل منفردة أو معزولة ، أي ، مع أقلية ضعيفة.