وصف الكتاب:
ولد الانسان ، ولا معرفة فطرية لديه ، فيظل يكابد الحياة لتكوين معارفه، ورغم ذلك تتشكل معرفته من محصلة تفاعل عقله و انفعاله مع بيئته ، فتظهر ملامح شخصيته فيما يليقه هذا التفاعل من اثار على أخلاقه . وبتلك الطريقة يقترب الفرد ويبعد من توهم كمال المعرفة ، ولا يدرى ان الاخرين يقيمون صورته من خلال شمائل اخلاقه، فلا زيادة معارفه تضيف له قيمة ، ولا نقصها يسحب منه مزية ، طالما احتفظ بخلق يحسنه وينقله للاخرين . وما بين انفعال الفرد وخلقه ، يسبغه مجتمعه بقيم وعادات ، إن التزم بها ارتفع شأنه ، وإن تجاوزها لفظه غيره ، فلا قيمه لمعرفة لا تدعم الفرد فى مجتمعه ، ولا علو لامة فقدت بوصلة أخلاقها .
اشترك الان في النشرة الاٍخبارية و ترقب استقبال افضل عروضنا علي بريدك الاٍلكتروني