وصف الكتاب:
موضوع الصحة النفسية، والدعم النفسي الإجتماعي؛ موضوع يستحوذ على إهتمام الجهات المعنية بالصحة العامة؛ إذا أن نسبةً كبيرةً من الأفراد بشكل عام والأطفال بشكل خاص؛ يعانون من إضطراباتٍ سلوكية، وإضطرابات تتعلق بالصحة النفسية. الأطفال الذين يتعرضون لمشاكلٍ سلوكية، وإضطرابات نفسيةٍ، هم الأكثر حاجة إلى تقديم الدعم والمساندة، فالواجب معرفة الوظائف النفسية والإجتماعية الخاصة بهم، فالوظائف النفسية تتعلق بالأفكار والمشاعر، التوجهات والقيم والمعتقدات الداخلية، أما الوظائف الإجتماعية تتعلق بالعلاقات الخارجية للشخص مع بيئته. ويتفاعل هذان الجانبان - النفسي الداخلي والإجتماعي الخارجي - ويقومان بإبراز بعضهما البعض لذلك يجب على الأسرة والمؤسسات التربوية، ومؤسسات المجتمع المحلي الحكومية والخاصة تقدم الدعم النفسي والإجتماعي للأبناء لحمايتهم من الإضطرابات والمشكلات السلوكية وتعزيز قدرتهم على التكيف وتخفيف المعاناة النفسية والجسمية، وتخفيف التوتر، وتحسين السمات الحيوية عندهم، وتوفير الإحتياجات النفسية والإجتماعية لديهم. لذا؛ نسعى من خلال هذا الكتاب، إلى التطوير العلمي والنظري؛ للظروف التربوية المناسبة للتنئشة الإجتماعية الناجحة، كما أن الأساس النظري والمنهجي للبحث؛ هو في إيضاح مفهوم التنمية الإجتماعية، وحتمية النشاط الفردي، وإيضاح النظريات التربوية والنفسية التي حاولت تفسير الطبيعة البشرية والتنشئة الإجتماعية وتشخيصها، حيث شهدت العقود الماضية تغييراتٍ كبيرةٍ في المجتمع وفي جميع مجالات الحياة السياسية والإقتصادية والإجتماعية