وصف الكتاب:
**هل يمكن أن نجمع بين المودة والرحمة مع السيطرة الكاملة أو استبداد الرأي؟ بيّن القرآن الكريم فضل المرأة المسلمة، وما أوجب لها من التكريم، وكان سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- يقدر المرأة، وكان يعطيها العناية والاهتمام والمحبة من خلال تعامله في حياته اليومية مع زوجاته. كان معهم جميل العشرة ويتلطف ويمازحهن ويوسع نفقتهن بل أكثر من ذلك؛ كان يأخذ بمشورة زوجاته في بعض الأمور. ** هل الإسلام شرّع الضرب؟ ومتى؟ وما الهدف منه؟ إن التأديب بالضرب ليس كل ما شرّعه الإسلام، بل هو آخر العلاجات، لأنه يولِّد العنف، فالرسول لم يفعل ذلك مع زوجاته لأن الضرب يولد العنف والكراهية، وهذا يؤدى إلى خوف المرأة من زوجها، ومن هنا تنهار الأسرة، ومن الخطأ ربط القوامة بالضرب؛ فالقوامة مسؤولية وتدبير لشئون الأسرة والقيام بمصالح الأسرة. أما الضرب يقصد به التأديب والتوجيه في حالة إعوجاج المرأة، فيلزم الرجل هنا تأديب المرأة وتوجيهها وإرشادها للصح بأسلوب لين به مودة ورحمة، والإسلام لم يأذن بالضرب الذي فيه التشفي والانتقام والتعذيب، وإهانة المرأة وإرغامها على معيشة لا ترضى بها. إن القوامة مسؤولية الرجل تجاه أهل بيته، وهذه المسؤولية تعني الحماية والرعاية والإصلاح، ولا تحمل السلطة والسيطرة، فالقوامة ليست على زوجة فقط، فالرجل يكون قوامًا على الأم والأخت والأبناء والبنات عمومًا، فواجبه الحماية والرعاية والإنفاق والاهتمام والإحسان في التعامل.