وصف الكتاب:
يُعَدُّ مجال إدارة الذات في المدارس من المجالات الأساسية ذات الأهمية للمعلمين، فقد عُرّفت إدارة الذات بأنها «الأساليب المستخدمة لترشيد الفرد وتوجيه قدراته وأفكاره وإمكانياته نحو الأهداف المراد تحقيقها»، وعُرّف الذكاء الوجداني بأنه «قدرة الفرد على معرفة نفسه والآخرين». ولا شكَّ أنَّ المعلم أهمّ مورد في الحقل التربوي؛ لما له من دور فعّال في تحريك عجلة المعرفة، من خلال نقل المعرفة للطلبة طوال العام الدراسي، وتقديم سائر السبل لتسهيل نقلها، وذلك من خلال خلق بيئة تعليمية مناسبة وتهيئة الجو العام لإلقاء المعرفة وتلقّيها. من هنا، فإنَّ أيَّ تحسُّن يطرأ على أداء المعلم أو الطالب سيساهم في إنشاء جيل واعٍ، يواكب تطورات الحياة بصورة فعّالة ذات كفاءة وإيجابية، وهو ما يستدعي من المعلم إدراك الأثر الإيجابي الرابط بين إدارة الذات والذكاء الوجداني. لذا من المؤمل أن يكون هذا العمل مرجعًا للمعلمين لمساعدتهم على تطوير ذواتهم، ورفع كفاءتهم ومستوى أدائهم النفسي في الحصص العلمية.