وصف الكتاب:
طرأت رياح موجة من التغيير على نظام العلاج النفسيّ والصحة النفسيّة. وبزغت حركة محلية وعالمية استهدفت إذابة الحدود بين مختلف مدارس العلاج النفسيّ وصولاً للقواسم المشتركة بينها. وتستند هذه القواسم المشتركة إلى المخّ*. وقد عمل النموذج التكامليّ الجديد على استيعاب إسهامات المدارس العلاجيّة القديمة ذات الصِلة، وتجاهل الحارات المسدودة المترتبة بشكلٍ صِرف على نظرية معينة من النظريات المستندة إلى الحدود الضيقة لمدرسة علاجيّة بعينها فحسب. خلال السنوات الأربعين الأخيرة التي عملت فيها مديراً لإحدى وحدات الصحة النفسيّة، ومديراً للتدريب في المجال ذاته، ومعالجًا نفسيًا، شاهدتُ عديداً من المراحل والبِدَع والنظريات، التي تتفجر في المشهد فقط، ثم ما تلبث أن تتلاشى بعد بِضع سنوات. ويتعارض عديدٌ من هذه المراحل والنظريات مع بعضها بعضًا. فقد يستمع الأشخاص ممن يلتمسون مساعدة أحد المعالجين بخصوص مشكلتهم، إلى منظور علاجيّ مختلف تمامًا عما سبق لهم سماعُه من معالجٍ آخر لا غُبَار على طريقته في العلاج، بيْد أنها تنتمي لمدرسة نظرية مغايرة.