وصف الكتاب:
قسم الكتاب إلى أقسام ثلاثة أقسام سميت كل قسم بالموضوعات الغالبة عليه. القسم الأول علم النفس الصناعي القسم الثاني علم النفس التنظيمي القسم الثالث علم النفس المهني «الإرشاد المهني». وهذا التقسيم إلى أقسام ثلاثة هو من قبيل التقسيمات التعليمية وليست التقسيمات العلمية، إذا أن هناك موضوعات لا يمكن تحديدها أو تمييزها إلى جانب علم النفس الصناعي أو علم النفس المهني وهي موضوعات المواءمة المهنية ودراسة الفرد ودراسة العمل والتدريب المهني والتأهيل المهني. أما موضوعات القياس والاختبارات النفسية فهي متداخلة بين الفرعين. هذا بالإضافة إلى أن معظم الموضوعات المدرجة تحت اسم علم النفس التنظيمي لا يمكن فصلها عن علم النفس الصناعي، أما موضوعات الإرشاد المهني فهي متداخلة أشد التداخل مع موضوعات علم النفس الصناعي. ونود الإشارة إلى معلومة هامة وهي رغم أن المادة العلمية لهذا الكتاب بأقسامه الثلاثة مستقاة من التجارب الصناعية للدول الصناعية الكبرى. إلا أنها النموذج الجدير بالاقتداء إذا فكرت دول العالم الثالث المتخلف أن تدخل في حلبة السباق الصناعي، أو على الأقل أن تصل إلى حد الاكتفاء الذاتي في الصناعة بحيث لا تنفق جزء كبير من ثرواتها -الشحيحة أصلاً- في استيراد المنتجات الصناعية من الدول الكبرى. ويناقش الكتاب موضوعاته كما يأتي: القسم الأول: علم النفس الصناعي ويدور على الفصول من الأول حتى الثاني عشر على النحو التالي. يتناول الفصل الأول موضوع علم النفس الصناعي وتاريخه حيث يعرض الموضوعات الرئيسية في هذا العلم كما يذكر المراحل التي مر بها ونشأته التاريخية. ويعتبر هذا الفصل بمثابة تاريخ لعلم النفس الصناعي والتنظيمي معاً. ويتناول الفصل الثاني موضوع المواءمة المهنية متحدثا عن علاقة الفرد بالعمل من خلال مفاهيم بالغة الأهمية مثل الاختيار المهني والتوجيه المهني ومبينا دور العمل في الحياة النفسية للإنسان. ويتناول الفصل الثالث موضوع دراسة الفرد من الناحية السيكولوجية فيتحدث عن الميول والذكاء والقدرات وسمات الشخصية. ويتناول الفصل الرابع موضوع تحليل العمل موضحا أغراض تحليل العمل وطرق تحليل العمل وأساليبه مع إعطاء الأمثلة اللازمة. ويتناول الفصل الخامس التدريب المهني من حيث أسسه وقواعده والفوائد المرجوة منه ونماذج من مراكز التدريب المهني في عالم الصناعة. ويتناول الفصل السادس موضوع التأهيل المهني للمعوقين وهو موضوع نعتز به لأنه يدور حول فئة من الناس هم المعاقون الذين نتعاطف معهم أشد التعاطف ويركز هذا الفصل علي فلسفة التأهيل المهني وكيفية تنفيذ عملية التأهيل المهني كما يشير هذا الفصل إلى ما تحدثه الإعاقة من أثر نفسي على المعاق. وتتناول الفصول الثلاثة من السابع إلى التاسع موضوع الاختبارات النفسية في الصناعة ولأنه موضوع بالغ الاتساع فقد قسمناه اصطلاحيا إلى ثلاثة فصول- يعالج الفصل السابع القياس النفسي من حيث أسسه ومبادئه النظرية والإحصائية ويعرض الفصل الثامن بعض الاختبارات النفسية «الورقية» التي تقيس الذكاء والقدرات وسمات الشخصية أما الفصل التاسع فيعرض لبعض الأدوات المختبرية التي تقيس وظائف نفسية هامة في مجال الصناعة مثل الإحساس والإدراك وزمن الرجع والمهارة اليدوية. أما الفصل العاشر فيتناول موضوع العوامل المؤثرة على الإنتاج في المجال الصناعي ويتناولها من منظورين المنظور الأول الذي يتحدث عن الظروف الفيزيقية مثل الإضاءة والضوضاء والحرارة والرطوبة والمنظور الثاني الذي يتحدث عن الظروف البشرية مثل التعب والملل. أما الفصل الحادي عشر فيتناول موضوع الهندسة البشرية أي علاقة الإنسان بالآلة حيث يعرض لدراسة الحركة والزمن وهي دراسة كلاسيكية تقليدية ولكنه كذلك يعرض لدراسات بالغة الحداثة عن علاقة الإنسان بآلات حديثة بالغة من التعقيد مبلغا كبيرا مثل المركبات الفضائية والحاسب الآلي والإنسان الآلي. والفصل الثاني عشر يعرض لموضوع حوادث العمل والأمن الصناعي مركزا على أسباب هذه الحوادث سواء كانت متمثلة في العناصر غير البشرية مثل البيئة الفيزيقية ونوع الصناعة ودرجة الحرارة- أو متمثلة في العنصر البشري مثل تعاطي الخمور والمخدرات والتعب كما يهتم هذا الفصل بكيفية مواجهة حوادث العمل. القسم الثاني: علم النفس التنظيمي. ويدور على الفصول من الثالث عشر حتى الثالث والعشرين على النحو التالي: الفصل الثالث عشر يعالج موضوع دافعية العمل من خلال عرض تنظيرات الدوافع وتطبيقاتها في مجال الصناعة. ويعرض الفصل للنظريات الأمهات مثل نظريات « ماسلو» و«الدرفر» و «آدمز» و«لوك». وهذه النظريات بالغة التقارب والتشابك بحيث يمكن القول أنها نظرة إلى موضوع دافعية العمل من زوايا مختلفة. أما الفصل الرابع عشر فيتناول موضوع الرضا عن العمل حيث يوضح هذا الفصل المتغيرات المرتبطة بالرضا عن العمل وكيفية قياس الرضا عن العمل وأساليب تحقيق الرضا عن العمل في المجال الصناعي ومن المفيد أن نذكر أن النظريات التي تفسر الرضا عن العمل هي نفسها التي تفسر دافعية العمل. والفصل الخامس عشر يتحدث عن الضغوط النفسية في العمل وأسباب هذه الضغوط وآثار هذه الضغوط على الصحة النفسية للعامل، كما يعالج هذا الفصل مسألة الصحة النفسية للمرأة العاملة ويعطى بعض الأمثلة عن المهن الضاغطة. والفصل السادس عشر يتحدث عن موضوع الصراع الصناعي ويعرف هذا الصراع ويحلله ويبين مظاهره وأسبابه كما يبين كيف يتفاقم هذا الصراع فيؤدي إلى الإضراب، كما يتحدث عن دور الاتحادات العمالية في هذا الصراع. والفصل السابع عشر يتناول موضوع القيادة في الصناعة وهو موضوع عريق في دراسات علم النفس بوجه عام – حيث يعدد هذا الفصل وظائف القائد في المجال الصناعي ويتحدث عن نظريات القيادة ويبين كيف يمكن « صناعة القائد »ويختتم الفصل بعرض نموذج شيخنا وأستاذنا «راجح» في القائد الكفء. والفصل الثامن عشر يتناول موضوع التنظيم الصناعي فيعرض مبادئ التنظيم الصناعي مركزا على تنظيرات الإدارة كما يورد الفصل شيئا عن النموذج السوفييتي في الإدارة والنموذج الياباني في الإدارة (وهو نموذج ممتاز في نظرنا) ويوضح كيف أنه من المستحيل «تصدير» هذا النموذج الياباني البالغ التقدم في الإدارة إلى دول العالم الثالث المتخلف. والفصل التاسع عشر يتناول موضوع تقييم أداء العاملين في المجال الصناعي حيث يعرض الفصل أساليب تقييم الأداء وصعوبات هذا التقييم كما يشرح مصادر الاعتراض على تقييم الأداء. والفصل العشرون يتناول موضوع الروح المعنوية في الميدان الصناعي متحدثا عن مقومات الروح المعنوية الإيجابية ومظاهر الروح المعنوية السلبية–وكيفية قياس الروح المعنوية وما أنجح الأساليب لتحسينها. والفصل الحادي والعشرون يتناول موضوع البطالة متحدثا عن آثار البطالة بوجه عام مركزا على الآثار النفسية-وكيف تتفاقم هذه الآثار بحيث تؤثر تأثيرا داميا على المتعطل. والفصل الثاني والعشرون يتناول موضوع التقاعد عن العمل ويتحدث عن العمل ويتحدث عن الصورة القاتمة للمتقاعدين ويثير السؤال التقليدي لماذا نشيخ ونتقاعد ويثير هذا الفصل تساؤلات عدة منها ما السن المناسبة للتقاعد؟ وهل التقاعد صدمة نفسية أو لا؟ أما الفصل الثالث والعشرون فيتناول موضوع سيكولوجية المستهلك وهو موضوع يتصل أوثق الاتصال بعلوم «التسويق» حيث يعرض هذا الفصل العديد من الأفكار حول الدعاية والإعلان وكيفية إثارة دافعية المستهلك نحو شراء السلع إلى غير ذلك من أمور«تجارية». القسم الثالث: علم النفس المهني (الإرشاد المهني) ويدور على الفصول من الرابع والعشرين حتى الحادي والثلاثون. ويتناول الفصل الرابع والعشرون التعريف بموضوع الإرشاد المهني متحدثاً عن المبادئ العامة للإرشاد المهني ودور المدرسة فيه كما يتناول هذا الفصل أخلاقيات الإرشاد المهني باختصار وينتهي الفصل بالإجابة على سؤال مفاده هل الإرشاد المهني علم أو فن؟ أما الفصل الخامس والعشرون – فهو مختصر يتناول البداية التاريخية لحركة الإرشاد المهني ويعتبر حاشية صغيرة للفصل الأول من القسم الأول-والذي يتحدث عن تاريخ علم النفس الصناعي. أما الفصل السادس والعشرون فيتناول بالشرح واحداً من أهم أساليب الإرشاد المهني وهو أسلوب السمة العامل – ويتحدث الفصل عن خطوات هذا الأسلوب واعتماد هذا الأسلوب على الاختبارات النفسية. أما الفصل السابع والعشرون فيتناول بالشرح أبسط وأقوى النظريات في الإرشاد المهني وهي نظرية «دونالد سوبر» والتي تقوم على مفاهيم أساسية من علم النفس العام وتقدم النظرية المفهوم الذي يقول باستمرارية النمو المهني عبر مراحل الحياة. أما الفصل الثامن والعشرون فيتناول بالشرح نظرية «آن رو» والتي تدور أهم فروضها حول التفاعل بين الوراثة والبيئة في تكوين الفرد كما تربط«آن رو» نظريتها بنظرية «ماسلو» في الدوافع. أما الفصل التاسع والعشرون فيعرض لنموذج «هولاند» في الإرشاد المهني وهو نموذج مشهور في الأروقة السيكولوجية ويربط هذا النموذج بين نمط الشخصية والبيئة التي يعيش فيها الفرد فإذا كان نمط الشخصية متطابقا مع البيئة التي يعيش فيها فإن ذلك معناه تحقيق التوافق الشخص والمهنى. أما الفصل الثلاثون فيتناول موضوعا رئيسا في مجال الإرشاد المهني وهو قياس الميول المهنية عن طريق الاختبارات النفسية-فيتحدث عن اختبارات «سترونج» و «كودر» و «سترونج كامبل» في نبذة مختصرة. أما الفصل الأخير الواحد والثلاثون فهو مختصر يتحدث مجدداً عن دور المدرسة في الإرشاد المهني عن طريق مبادئ جبسون في الإرشاد المهني، وعن يوم الإرشاد المهني في المدرسة وكيفية تنظيمه.