وصف الكتاب:
إن المؤلف قد استعرض في كتابه هذا عددا من محاور التراث الشعبي،وجاء في مقدمتها فنون الغناء والرقص والموسيقى الشعبية فالرجل هو أحد أبناء الفنان الشعبي الكبير المرحوم محمد بن حربان صاحب الفرقة الشعبية المعروفة التي كان لها دور في المحافظة على المأثورات الشعبية والفنية والموسيقية خاصة، وعلى العادات والتقاليد المرتبطة بها، وممارستها في الأعراس والمناسبات الخاصة والعامة. وجاء نقل المؤلف ووصفه دقيقا كعادته. وورد في ثنايا سرده التغير الذي طرأ في الأداء لتغير الأجيال والأحوال وتبدل المسرح أو المكان الذي كانت تؤدى فيه تلك الفنون الشعبية. وألقي باللائمة على المسؤولين لعدم اهتمامهم الجاد بدعم ورعاية الدور الشعبية- وهي تلك الأماكن التي تجمع رجال الغوص والبحر والفنانين والمؤدين والمبدعين الشعبيين- ماديا ومعنويا لتشجيعهم في الاستمرار في العطاء. وكان قريبا من الحدث ويرى القدر اليسير الذي كان يخصص من قبل المؤسسات الرسمية للصرف على رعاية الدور الشعبية ومن يرتادها من الفنانين الشعبيين بمختلف مسمياتهم ومجالات إبداعهم. كما استعرض في سرده عددا من الفنون الشعبية وما يكتنفها من أسرار وعادات وتقاليد موروثة كالفنون البحرية ومنها (لفجري) والفنون النسائية والفريسة والليوة والطنبورة والجربة والزار والصوت والسامري والبدوي والنقازي والبسته وغيرها. وقد استمتعت حقا بما أورده الباحث من معلومات كدت أجزم بأن الأستاذ المؤلف هو خير من يقوم بتوثيقها لنا قبل أن يسدل الستار عليها وتضيع في بحر النسيان.