وصف الكتاب:
لا يوجد مرجع واحد فى اللغات الأجنبية يستخدم تعبير "السينما الصهيونية"، بينما هناك كتب ومقالات ودراسات وأبحاث جامعية عديدة منشورة حول "الأفلام اليهودية" و"السينما اليهودية". ومعظم مؤلفى هذه الكتب والدراسات هم عادة من اليهود، وإن كان هناك غيرهم من غير اليهود يستخدمون التعبير نفسه، حتي أصبح مصطلحا ثابتا فى الدراسات والأبحاث الصادرة فى الغرب، بل وامتد أيضا إلي معظم الكتب والمقالات النقدية الصادرة فى الوطن العربي حول الموضوع. ومنذ أوائل السبعينيات عرف كثير من العواصم والمدن الكبري فى الغرب ما يسمي بـ"مهرجانات الفيلم اليهودي" أو "السينما اليهودية"، وهي مهرجانات تقام سنويا وتدعمها منظمات وجهات عديدة سينمائية وغير سينمائية، فى باريس وبروكسل وأمستردام وسان فرانسيسكو ونيويورك ولندن وغيرها. ولا شك أن استخدام كلمة "اليهودية" و"اليهودي" لوصف سينما أو فيلم أو مهرجان سينمائي، أمر يسترعي الانتباه. فما هو المقصود من وراء ترويج مصطلحات من هذا النوع؟ هناك اتفاق بين نقاد ومؤرخي السينما فى العالم كله على استخدام تعبيرات مثل السينما الهندية والأمريكية والعربية والافريقية لوصف النشاط السينمائي فى هذا البلد أو ذاك. وهناك الذين يميلون إلي المزيد من الدقة والتحديد، فيستخدمون تعبيرات مثل "السينما الأمريكية المستقلة" و"السينما الأخري فى الهند" و"السينما العربية الجديدة".. إلخ، ويطرحون تعريفاتهم المحددة لها، وهي تعريفات يدور حولها الجدل باستمرار. ويسعي المتجادلون حولها عادة إلي تجاوز التقسيمات الجغرافىة واللغوية العامة بغرض التوصل إلي تحديد فكري يرتبط بالنهج الجمالي والوسيلة الإنتاجية التي تتبناها هذه السينما أو تلك. ___________________________________________