وصف الكتاب:
ومن إحدى قصص المجموعة نقرأ: «في خضمّ هذه المعمعة، كانت حاجتي إلى الأنثى تتعاظم، وكانت ليليت - على قربها - بعيدةَ المنال، كنّا نتحاور دائمًا، وكنتُ سعيدًا بحواراتنا، مع أنّنا كنّا نختلف على الكثير من المواضيع والأفكار والتصرّفات، وكنّا نتشاجر في بعض الأحيان، لكن المودّة كانت حاضرة دائمًا لتعود وتجمعَنا، لم تكن هناك محرَّمات في نقاشاتنا، بل إنني عبّرتُ لها مرّةً عن رغبتي في ممارسة الجنس معها، وحدّثتُها عن السيناريو الذي وضعتُه من أجل ذلك اليوم. حين سألتُها عن رأيها، فاجأتني بتقبُّلها لمناقشة الأمر كأنّ الحديثَ عن أحدٍ غيرها! والمضحك أنّها صوّبتْ لي بعض المعلومات حول ما تُحبّ، وما لا تُحب، وأخبرتني عن بعض الوضعيّات الجنسيّة التي تفضّلها، وتُثيرها، وذكرتْ لي مواضعَ بعض الشّامات في جسدها، وفي النهاية عادت لتذكّرني بأنّنا مجرّد صديقين، وأنها محظوظة جدًّا بصداقتي لها، وعلى الرغم من الغضب الذي كان في داخلي في تلك اللحظة، فقد أعلنتُ هزيمتي أمامها، وقبلتُ بعلاقتنا كما اختارتْها هي. ولكن ماذا سأفعل بالسيناريو الذي شقيتُ وتعبتُ في كتابته؟ سألتُها مازحًا في نهاية حديثنا انقعْه واشربْ ماءه، قالت وهي تغمزني بطرف عينها».