وصف الكتاب:
ينفي هذا العمل حدوث استعمار عربي لاسبانيا حيث يعتبر ان نشأة الحضارة الاسلامية في الأندلس كانت نتيجة تقبل الانسان لها ، بسبب التقارب الكبير بين العقيدة المسيحية الأريوسية التي كانت سائدة قبل مجيء المسلمين .لأن اعتقاد الاسبان بتلك العقيدة التوحيدية التي ترفض الثالوث ، جعلهم يرون في الاسلام دينا منسجما مع تصورهم الاعتقادي ، مما سهل نفوذه في وجدانهم الديني . كما يؤكد المؤلف بأن وثائق تاريخ الأندلس أتلفت ، وأن كل ما بحوزة القارئ اليوم هي كتابات جاءت متقدمة بعقود عن سنة 711م. لذلك يدعو ألى اعادة قراءة هذه اللحظة التاريخية برؤية ناقدة تأخذ بعين الاعتبار كل ما تبقى من تاريخ اسبانيا الوسيط في مختلف المجالات وهذا ما يبرر استعانة الكاتب ، وهو في خضم بنائه للنشق الحجاجي لأطروحته ، بمعطيات تخص حقولا معرفية جد متباينة كالجغرافبا ، والهندسة المعمارية والانثوغرافيا ، وعلم الحفريات وغيرها