وصف الكتاب:
الناس في دنيا العرب -الآن- في حال قيامة، والقيامة التاريخية خليط من المأساة والملهاة والدراما البشرية، والكاتب يقع في قلب هذه الحالات التاريخية؛ حتى في صمته. لقد أعادتنا القيامة الشعبية التاريخية إلى سؤال كنا نظن أنه سؤال عفا عليه الزمن، أو أنه قد أجيب عنه بما يكفي، ألا وهو سؤال: ما هوية الكاتب؟ قد يقال إن هوية الكاتب لا تحيل إلا على ذاته، وانتماء الكاتب هو إلى الكتابة لكن الكتابة، وهي تحدد هوية الكاتب من دون توقف، وتحيل على نظرته إلى العالم وموقفه من الناس، هو الذي يعين السيرة الذاتية لهوية الكاتب في أحوالها كلها في الجزء الثاني يأخذنا البرقاوي إلى بيته الفلسفي، مقسماً غرفه إلى عناوين تشكل في مجموعها تلخيصاً مكثفاً، فلسفياً وأكاديمياً وفكرياً وسوسيولوجياً ونفسياً، لبعض من تجاربه ونتاجاته النثرية، وإعادة طرحه لأسئلة ومفاهيم ومصطلحات شائكة ومثيرة عن الفلسفة. ويختم كتابه بباقة من شعره الفلسفي الوجودي والإنساني والجمالي، و"شذراته" المكثفة لـ "حِكَمه" وانتقاداته وإيحاءاته وتلميحاته الواخزة.