وصف الكتاب:
اقتباسات من الكتاب: أن علم الدين المقارن, برأينا, هو أهم فرع في العلوم الدينية في الدول المتقدمة – فما هو واقعه في كلياتنا ومعاهدنا؟ دون ادنى جهد, سيكتشف كل من يتعرف على مناهج الكلّيات التي تدرس العلوم الدينية عندنا هذه الايام , انها لا تعرف -أي شيء- عن علم كهذا. ولو سالنا مثلا, المتخصصين بتدريس العلوم الدينية عن المدراش, لما وجدنا اجابة شافية – والمدراش هو اهم مصدر لعلم الدين المقارن اليهودي الاسلامي. ان اخضاء الدين للتفكير العلمي يعني ادخال العلم في بؤرة حياتنا, وهكذا يمكن لهذا العلم الانتشار الى الكيان كله. وعلم الدين المقارن, كعلم موضوعي, هو أولى خصوات عقلنة التدين. واخيرا: ان هذا المشروع الذي اخذناه على عاتقنا, والذي قد يكون اللبنة الأولى في حائط التحصين ضد الجهل و التعصب والتطرف, بحاجة الى اراء كل من عنده رأي في المسألة. ونحن على استعداد لأن نأخذ بعين الاعتبار كل المواقع الجدية و الموضوعية والتي ستغني بحثنا حتما: بحث لا يهدف في النهاية الا الى دفع مسيرة الحوار و بالتالي التحضّر.