وصف الكتاب:
في كتابه هذا يتناول المفكر السياسي " ألدوس هكسلي" عرضا ونقدا لوسائل الحكم والإدارة الحديثة، وللحروب، وفكرة المساواة، والتعليم والدين والمعتقدات والأخلاق..ويتعجب "هكسلي" من كثرة كمية الجهل في العالم، ولضعف النظرة التركيبية عند المُفكِّرين والباحثِين. وهو يريد أن يعرف كل شيء، ويعتقد أنه لا يستطيع أن يصل إلى قرار في شأنٍ من شئون الحياة إلا إن أدرك كل شيء؛ ولذا تراه لا يتوانى عن الدرس والتحصيل. ويميل المؤلف إلى إخضاع المظاهر المختلفة إلى قاعدةٍ واحدة شاملة، وقد يستطيع في مقتبل العمر أن يقود العالم إلى الخير والسعادة. ويوضح أن الحرب ظاهرة إنسانية لا وجود لها في عالم الحيوان، لأن الحيوان يتقاتل في إبان الثورة الجنسية أو طلباً للطعام أو لهوا ولعباً في قليل جداً من الأحايين، وليس من الحرب بالبداهة أن يقتل الذئب الشاة أو تلعب الهرة بالفأر، فإنما هذا شبيه بعمل الجزار حين يقتل ما يطعمه الناس، أو شبيه بعمل الصياد حين يتعقب الثعلب والأرنب.