وصف الكتاب:
لم يجعل روجر بسفيلد- مؤلف هذا الكتاب- من فصول كتابه شيئًا أساسيًا وأشياء تكميلية، بل جعل كل ما في كتابه أشياء وعناصر متساوية في الأهمية. وهو عندما يحدثك عن أي شيء منها تراه يعرض عليك رأي فلان وفلان وفلان في هذا كله. وهو يتخير تلك الآراء من أهل التجربة أنفسهم، من مسرحياتهم، ومما قرروه في كتبهم وفي أحاديثهم. فهو رجل واسع الاطلاع، لا تكاد تجد كتابًا في هذا الموضوع، أو حديثًا في صحيفة، أو مقالًا منشورًا، أو بحثًا جامعيًا لم ينشر، إلا قرأه واستوعب ما فيه، واستفاد منه، ولطول ممارسة التدريس وإلقاء المحاضرات وتكليف الطلاب بالتجارب والتدريب، يتحول هذا كله في رأس بسفيلد فيكون مادة واحدة لا يهمه أن تكون مادته هو أو مادة غيره ، بل الذي يهمه هو أن يتلقاها الطلاب وأن يتمعنوها ويقوموا بتطبيقها. والتطبيق عنده من أهم الأسس التي يقوم عليها فن الكاتب في هذا العنصر أو ذاك من عناصر التأليف المسرحي.