وصف الكتاب:
في عام 2010؛ بينما كنت بهيئة تدريس كلية ليونارد إن ستيرن، نشرت ورقة بحثية خاصة بالعلامات التجارية الفاخرة بناءً على كفاءتها في المجال الرقمي، والكثير من الشركات التي قمت بدراستها، وعندما أدركت أن هناك فرصة تجارية، أنشأت شركة إل تو المتخصصة في ذكاء الأعمال، وتعمل هذه الشركة الآن مع ثُلث أكبر مائة شركة للمستهلكين على مستوى العالم. وفي عام 2017، استحوذت شركة جارتنر على إل تو؛ وهي شركة أبحاث تخضع أسهمها للتداول العام (رمز سهم الشركة في مؤشر ناسداك: IT). في مجال ريادة الأعمال، تكون النجاحات عالية جدًّا، والإخفاقات صعبة جدًّا. عانيت حالة معتدلة من الإحباط (غضب، في الغالب)، وقضيت كثيرًا من الوقت أفكر في كيفية السيطرة عليه دون أدوية أو علاج (ملحوظة: أحيانًا يكون أحدهما أو كلاهما مهمًّا). وهذه المعافاة دفعتني لأن أسعى لاكتساب معرفة عن كيفية تحقيق السعادة، وليس النجاح فقط. نشرت ما توصلت إليه على مدونتي No Mercy/No Malice، ولكن ليس بشكل مرتب. هذا الكتاب محاولة لإصلاح ذلك. في الصفحات التالية، سوف أشاركك ما لاحظته كرائد أعمال متعدد المشروعات، وأكاديمي، وزوج، وأب، وابن، وأيضًا كرجل أمريكي، بالإضافة إلى كمية كافية من البحث. من المهم أن أعترف بأن أفكاري في هذا الكتاب مجرد ملاحظات، وليست بحثًا أكاديميًّا خضع لاستعراض النظراء، أو خريطة رسمها شخص وصل إلى وجهته بالفعل. لقد قسمت هذا الكتاب لأربعة أجزاء؛ حيث يستعرض الجزء الأول المعادلات الأساسية التي أستعرضها مع طلابي في كل ربيع: إذا اختزل شخص تركيبة السعادة لعدد محدد من المعادلات، فماذا عساها تكون؟ ويتعمق الجزء الثاني أكثر فيما تعلمته عن النجاح، والطموح، والحياة المهنية، والمال من خلال تجربتي كمصرفي استثماري، ورائد أعمال، وأستاذ جامعي متخصص في إدارة الأعمال، ومتحدث عن تأثير التقنيات الكبيرة على اقتصادنا ومجتمعنا. الموضوعات الواردة في الجزأين الأول والثاني هادفة، إلا أن موضوع الكتاب في الجزء الثالث عميق؛ فهو معنيٌّ بالحب والعلاقات. الشباب الصغار - خاصة من الرجال - يجدون صعوبة في التوافق مع الرسائل المختلطة عن كيفية الموازنة بين العلاقات والنجاح لتحقيق معنى على المستويين الشخصي والمهني في عالمنا الرأسمالي. والجزء الرابع والأخير يتحدى القارئ كي ينظر إلى نفسه في المرآة، ويعالج موضوعات تتضمن رعاية وتغذية الجسم، وشروره الداخلية، وأيامنا الأخيرة على الأرض. إن الأخذ بنصيحة أستاذ جامعي محبط ومجنون قد لا تبدو منطقية (ربما)، ولكنني قمت بواجبي، وعلى مدار صفحات الكتاب، أنا أستاذك الجامعي المجنون. أتمنى أن تساعدك الملاحظات الواردة في مدونتي عن النجاح والحب على عيش حياة أكثر إشباعًا.